لنجف الأشرف – 7 تشرين الأول 2025
أطلق مركز المرايا للدراسات والإعلام، بالتعاون مع اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة النجف الأشرف، دليلاً تفاعلياً شاملاً يستهدف الشباب واليافعين ويهدف إلى حمايتهم من مخاطر الإنترنت والوقاية من التطرف وخطاب الكراهية عبر الشبكة العنكبوتية.
ويأتي هذا الدليل التوعوي كأداة إرشادية عملية مهمة، لا سيما بالنسبة للمعلمين والمرشدين التربويين، وكل من يمارس دوراً في التوعية المجتمعية ضد التطرف، لتمكينهم من تقديم الدعم والتوجيه اللازم للجيل الصاعد في مواجهة التحديات الرقمية.
وقد نال الدليل استحسان وإشادة أعضاء اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف خلال الاجتماع الدوري الذي عقد مؤخراً، حيث أثنوا على جودة المحتوى وأهميته في دعم جهود الوقاية والتحصين الفكري في المحافظة.
دليل تفاعلي متكامل للتحصين الفكري
ويتميز الدليل بكونه تفاعلياً ومصمماً بلغة سهلة ومباشرة، وقد بُنيت محاوره على أساس علمي شامل يغطي جميع جوانب التحدي الرقمي، من ضمنها:
منافذ الاستقطاب الرقمي: يسلط الدليل الضوء على الطرق التي ينتشر بها المحتوى المتطرف، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمنتديات والمجموعات المغلقة، وحتى من خلال الدردشة في الألعاب الإلكترونية.
علامات التحذير وأساليب الاستهداف: يكشف الدليل عن أساليب الاستهداف الشائعة التي يستخدمها المتطرفون، ومن أبرزها: التلاعب العاطفي، الوعود الكاذبة، وطلب السرية المفرطة لإبعاد الضحية عن محيطها الاجتماعي الموثوق.القياس والتقييم: يتضمن الدليل قسماً بعنوان "اختبار المعرفة" يطرح أسئلة تفاعلية على المستخدمين لتقييم مدى استيعابهم للمعلومات المقدمة، وضمان ترسيخ مفهوم الحماية الرقمية لديهم.
المساعدة والموارد الرسمية: يوفر الدليل قسماً مخصصاً يركز على آليات الحماية والإبلاغ، مزوداً المستخدمين بموارد للاتصال بالجهات الرسمية المعنية بتقديم المساعدة والدعم في العراق، مثل أرقام جهاز الأمن الوطني العراقي والشرطة المجتمعية.
وقد تم رفع الدليل التفاعلي كاملاً على الموقع الإلكتروني لمركز المرايا دليل الوقاية من التطرف وخطاب الكراهية لضمان وصوله لأكبر عدد ممكن من المستفيدين والجهات المعنية.
ويُعد إطلاق هذا الدليل جزءاً من الأنشطة التطوعية التي يقوم بها مركز المرايا لدعم عمل اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في المحافظة، انطلاقاً من الدور الفاعل للمركز كعضو مشارك وداعم لأهداف اللجنة في بناء مجتمع آمن ومحصن فكرياً.