مركز المرايا للدراسات والإعلام يصدر كراسًا جديدًا بعنوان "وهم المنصات وحقيقة الواقع"



 

أصدر مركز المرايا للدراسات والإعلام كراسًا إلكترونيًا جديدًا بعنوان :"وهم المنصات وحقيقة الواقع: هل تعكس وسائل التواصل الاجتماعي الرأي العام؟". يهدف هذا الإصدار إلى تسليط الضوء على إحدى أهم القضايا المعاصرة التي تشغل المجتمعات، وهي العلاقة المعقدة بين

 الفضاء الرقمي والواقع الاجتماعي.

وقد اعتمد المركز في إعداد الكراس على منهجية استطلاع آراء مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين المتخصصين في المجال. وشارك في هذا الاستطلاع  مجموعة من الخبراء الاكاديميين والصحفيين

خلصت آراء الخبراء إلى وجود تباين جوهري بين الرأي الافتراضي على منصات التواصل الاجتماعي والرأي الفعلي على أرض الواقع. ووفقًا للكراس، لا يمكن اعتبار التفاعلات الرقمية انعكاسًا دقيقًا للرأي العام لعدة أسباب رئيسية:

·        
هيمنة الخوارزميات والجيوش الإلكترونية: أشار الخبراء إلى أن المنصات الرقمية لا تمثل قضايا الجمهور بقدر ما تلامس عواطفهم عبر رسائل مكثفة. وتعمل "الجيوش الإلكترونية" المدعومة من جهات معينة على استغلال الخوارزميات لتوجيه الانتباه العام وخلق رأي عام مزيف.

·        
انحياز العينة والفجوة الرقمية: لا يمثل مرتادو وسائل التواصل الاجتماعي كل شرائح المجتمع، حيث يبقى صوت الأغلبية الصامتة خارج دائرة التأثير الافتراضي.

·        
الانفعالية والسطحية: يغلب على التفاعل في المنصات طابع الانفعالية والسطحية، مما يجعل آراء الجمهور عرضة للتقلب بناءً على ظهور الحقائق على أرض الواقع.

وقد أوضح مركز المرايا للدراسات والإعلام في  الكراس أن الرأي العام الحقيقي يتشكل من خلال عمليات معقدة تتضمن مواقف اجتماعية وقيمية وتجارب يومية مباشرة، وأن ما ينشر على هذه المنصات قد يمثل رأي شريحة واسعة فقط. كما لفت الكراس إلى أن نتائج الانتخابات غالبًا ما تكون مغايرة للتوقعات التي تحظى بتأييد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد هذا التباين.

ويوصي   المركز بضرورة وضع حلول منهجية وحازمة لتنظيم الفضاء الافتراضي، من خلال سن قوانين تنظم استخدام المنصات الرقمية وعقد اتفاقيات مع الشركات المالكة لها. كما أكد على أهمية استحداث مادة "التربية الرقمية" في المناهج الدراسية لتوعية المجتمع وتمكينه من التمييز بين وهم المنصات وحقيقة الواقع الاجتماعي.

لقراءة الكراس كاملا اضغط هنا

أحدث أقدم