النجف الأشرف، العراق - بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2025،
نظم مركز المرايا للدراسات والإعلام بالتعاون مع اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف
العنيف المؤدي للإرهاب واتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف ندوة بعنوان
"حرية الصحافة وتحديات تدفق المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي وتأثيره على
التطرف العنيف".عقدت الندوة يوم الأحد الموافق 4 أيار 2025 في مقر اتحاد
الأدباء والكتاب بالنجف الأشرف، وجمعت نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والباحثين
لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة، بالإضافة
إلى تأثيره على انتشار التطرف العنيف.أ
هداف الندوة
هدفت الندوة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
1. 1- تسليط
الضوء على تأثيرات الذكاء الاصطناعي المتعددة على حرية الصحافة: استكشاف كيف يمكن
للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لتعزيز أو تقويض حرية الصحافة واستقلالية الإعلام.
2. 2- تحليل
تأثير الذكاء الاصطناعي على تدفق المعلومات: دراسة كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على
إنتاج الأخبار وتوزيعها واستهلاكها، بما في ذلك مخاطر انتشار المعلومات المضللة
والأخبار الكاذبة.
3. 3- بحث
العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتطرف العنيف المؤدي للإرهاب: فهم كيف يمكن
للجماعات المتطرفة استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر أيديولوجياتها، وتجنيد
الأفراد، وتنظيم العمليات الإرهابية، وكيف يمكن للصحافة الحرة مواجهة ذلك.
4. 4- تقديم
توصيات عملية: الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ لصناع السياسات والمؤسسات الإعلامية
والمنظمات المعنية لتعزيز حرية الصحافة في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي
ومواجهة التطرف العنيف.
وقائع الجلسة
· افتتحت
الندوة بكلمة ترحيبية من السيد حيدر الزركاني، رئيس مركز المرايا للدراسات
والإعلام، الذي أكد على التزام المركز بالاحتفاء بذكرى اليوم العالمي لحرية
الصحافة، وقدم الشكر والتقدير لاتحاد الأدباء والكتاب لاستضافة أنشطة المركز
ودعمها. كما قدم المهندس حسن الحسناوي سكرتير اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف
تعريفًا بعمل اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في النجف الأشرف .و في كلمته،
أشاد الدكتور عقيل الفتلاوي، المنسق العام للجنة الشعبية لحماية الآثار والتراث،
بدور مركز المرايا للدراسات والإعلام في التوعية المجتمعية، وتناول تأثير الجماعات
الإرهابية والتطرف على الآثار العراقية
.بعد ذلك، بدأت الجلسة العلمية التي تناولت المحاور التالية:
المحور الأول: "الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين لحرية الصحافة": تحدث فيه
الباحث الأكاديمي من جامعة الإمام الكاظم سيف مسلم الكرعاوي، مستعرضًا كيف يمكن
للذكاء الاصطناعي أن يعزز كفاءة العمل الصحفي (مثل التحقق من الحقائق، وإنشاء
التقارير، وتخصيص المحتوى) وفي الوقت نفسه يشكل تهديدًا (مثل إنشاء الأخبار المزيفة،
والتلاعب بالرأي العام، ومراقبة الصحفيين).
المحور الثاني: "استقلالية الإعلام في مواجهة خوارزميات الذكاء الاصطناعي
والتحيزات الخفية": تحدث فيه السيد صفاء السلطاني، معاون مدير قسم الإعلام
والاتصال الحكومي في ديوان محافظة النجف الأشرف، مستعرضًا كيف يمكن للخوارزميات
المتحيزة أن تؤثر على تغطية الأخبار وتهمش بعض الأصوات، وأهمية ضمان الشفافية
والمساءلة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
المحور الثالث: "تدفق المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي: بين حرية الوصول
والتضليل الممنهج وعلاقته بالتطرف العنيف": تحدث خلالها العقيد مفيد سالم
محمد، موضحًا كيف تستغل الجماعات المتطرفة الذكاء الاصطناعي لنشر دعاياتها وتجنيد
الأفراد، وكيف يمكن للصحافة الحرة أن تلعب دورًا في مواجهة ذلك.
التوصيات
خلصت الندوة إلى التأكيد على عدد من التوصيات الهامة، من أبرزها:
·
زيادة الوعي بالتحديات والفرص التي
يطرحها الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة وتدفق المعلومات وعلاقته بالتطرف العنيف.تعزيز
الحوار والتفاعل بين مختلف الجهات المعنية.
·
الإعداد لدراسة تخرج بتوصيات عملية يمكن أن تساهم في صياغة سياسات
واستراتيجيات فعالة لحماية حرية الصحافة ومكافحة التطرف في العصر الرقمي.
· تغطية
إعلامية الفعالية
تساهم في نشر الوعي على نطاق أوسع.وفي الختام، تم توزيع الشهادات التقديرية
والتأكيد على أهمية التعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية لضمان حرية الصحافة
ومواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والتطرف العنيف.
